وجّه الأمين العامّ لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، يوم الجمعة بالرباط، دعوة إلى الشباب، من أجل الانخراط في العمل السياسي.
وقال العنصر، في لقاء لحركة المهندسين الشباب، "لا أقول لكم انخرطوا في الحركة الشعبية، بل انخرطوا في العمل السياسي، أينما أردتم، وكونوا فاعلين في الحياة السياسية".
واستطرد قائلا "السياسة إمّا أن نُمارسها أو تُمارسَ علينا"، داعيا إيّاهم إلى الانضمام إلى الأحزاب السياسية، من أجل تقوية العمل الحزبي، "لأنّه لا يُمكن أن تكون هناك ديمقراطية بدون ممارسة السياسة، وبدون أحزاب سياسية قوية"، وفْقَ تعبيره.
واعتبر العنصر أنّ تحقيق التنمية يقتضي انخراط المهندسين في برنامج سياسي قويّ وإرادي، "فلا يمكن أن تكون هناك سياسة بدون مهندسين، ولا بدّ من تأطير المهندسين سياسيا"، وأضاف أنّ المقاربة التي كانت سائدة من قبل، والتي تجعلُ الاقتصاد هو الذي يقود السياسة "أطروحة مغلوطة".
بديعة أعراب، رئيسة الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، قالت إنّ واقع المهندس المغربي، والهندسة الوطنية، ليس على ما يُرام، مُوضحة أنّ خطّة تكوين 10 آلاف مهندس، أدّت، بسبب عدم توفير أرضية ملائمة لتنفيذها، إلى "اضطراب في مدارس الهندسة، بسبب اكتظاظ الأقسام والداخليات، وتدهور مستوى الدراسة".
واعتبرت أعراب أنّه لا يمكن الحديث عن جودة تكوين المهندسين، في ظلّ الظروف الحالية، التي تعيشها مدارس الهندسة، والجامعات، والتي أدّت إلى تراجع قيمة دبلوم المهندس، سنة بعد أخرى، ولم يعدْ بالقيمة نفسها التي كان يتمتّع بها خلال السنوات الماضية، إضافة إلى ضعف البحث العلمي، والذي اعتبرته "نقطة سوداء".
وقدّمت المتحدّثة أرقاماً تكشف مدى تخلّف المغرب على مستوى تكوين المهندسين، مقارنة حتى مع الدول العربية؛ ففيما لا تتعدّى نسبة تكوين المهندسين في المغرب 9 مهندسين في كل 10 آلاف نسمة، فإنّها تصل في الأردن إلى 40 مهندسا، بينما تبلغ النسبة في اليابان 540 مهندسا، في كلّ 10 آلاف نسمة.
ويشترك القطاع العام والقطاع الخاصّ، حسب رئيسة الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، في "تهميش" المهندس المغربي، إذْ أنّ المسؤولين هم الذين يقومون بكلّ شيء، بينما يظلّ المهندس مهمّشا؛ وإضافة إلى ذلك أوضحت المتحدّثة أنّ المهندسين المشتغلين في القطاع العمومي لا يستفيدون من التكوين المستمر.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق