اعتقلت عناصر من الدرك الملكي، يوم الأربعاء الماضي، رئيس جماعة اسنادة بإقليم الحسيمة، بعد أن حضرت إلى مركز الجماعة بقيادة قبطان سرية تارجيست، وقامت باعتقال رئيس الجماعة المحسوب على حزب التجمع الوطني للأحرار.
وكشفت مصادر من عين المكان أن الاعتقال جاء في سياق نزاع بين الرئيس وأحد الفلاحين، اعتقل بدوره قبل أربعة أيام، حول بئر قام الأخير بحفره بمحاذاة أرض في ملكية رئيس الجماعة، حيث توجد عين قديمة تستغل في ري الكيف وكان والد رئيس الجماعة يستغلها في سقي عشرات الهكتارات من أراضيه.
مصادر هسبريس كشفت أن النزاع بين الطرفين بدأ عندما تقدم رئيس الجماعة بشكوى ضد الشخص الثاني، يتهمه فيها بحفر بئر غير قانوني لسقي الكيف، حينها صرح الأخير أثناء الاستماع إليه أن الرئيس بدوره حاول منعه من حفر البئر حتى لا يزاحمه في مياه السقي التي يستغلها بدوره في سقي الكيف.
يذكر أن رئيس جماعة اسنادة التي تبعد عن مدينة الحسيمة بنحو 40 كيلومترا، من عائلة معروفة في المنطقة، وابن أحد أقدم البرلمانيين المغاربة وقيادي سابق في حزب التجمع الوطني للأحرار، وورث الرئيس أراضي ضخمة من والده الذي كان واحدا من أبرز الأعيان الذين جايلوا وزير الداخلية السابق إدريس البصري.
وكان المجلس الجهوي للحسابات قد رصد في تقرير سابق خروقات في تدبير مالية الجماعة، معتبرا أن الجماعة تعد من أفقر الجماعات بالمغرب.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق